تناقضات ذاكرة مغتربة ...

4.2.12

مذكرات بغداد - اليوم السابع


آميــــــــــــــــن...

حاولت جاهدة ان لا اكتب كلمات كهذه, لكننا لا نتحكم بما نكتب كل الوقت لذا..........
وما كل نفس حين تلقى حبيبها تسر ... ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرها قبل الفراق لقاءه ... فليس بمأمون عليها سرورها
اليس هذا ما كتبه الرائع تميم البرغوثي حين زار حلمه , و ها انا ازور حلميو ابعثر في طيات ذاكرتي وارى ما لا اريد ان اراه !
يوم الجمعة .. اسمع خطبة في منتهى الجمال و دعاء ينزل الدموع من اقوى الاقوياء عن وحدة الصف بين السنة و الشيعة ووحدة الكلمة و المصير بين المسلمين و ان وطننا هو اهم ما يجمعنا و هذه الارض التي نطأها هي اجمل ما فينا!
فأقول اللهم اميـــــــــــــــــــــــــــــــــــن...

ثم تنتهي خطبة الجمعة و نذهب لنلتقي باصدقاء قدامى كانوا تجربتنا الاولى في السفر و السيارات و الجبال و الغيوم و حتى الجمال!
وتبدأ السهرة بأحاديث جانبية عن ماضٍ لم يعشه اي منا ثم عن ماضٍ عشناه و عن حاضر يكرهه كل المتحدثين منا الا اولئك الذين يلتزمون الصمت لأن دواخلهم اكثر ضجيجا مما يسمعونه .. اولئك الذين يقدرون الماضي و الحاضر بكل مساوئه لانه هو الذي شكلهم و اعطاهم صوتا حتى و ان كان على طريقة الهمس .
اولئك الذين فضلوا الصمت البارحة كانوا اكبر الرابحين .. لان كل ما سمعته كان على طريقة خطبة جمعة – مسيسة!
ندعو للسنة و الشيعة و العرب و الاكراد و المسيح ثم لا يعجبنا كلام كرار و عثمان و جورج و سيروان!
نسافر مع علي و عمر ثم نطعن احدهما و نردي الاخر قتيلا بكلامنا!
ثم نعود و ندعو للسنة و الشيعة و العرب و الاكراد و المسيح و ان يوحدنا الله و يجعلنا احسن من امريكا و اسرائيل و الصفويين و الارهابيين! ثم نهد هذا كله بكلمة واحدة !
ما الذي جعلنا اقبح و اغبى ؟ ما الذي حل بنا و افقد ارواحنا الوانها؟ ما الذي اصابنا غير الغزو! من نحن؟
تساؤلات اطرحها عليك لانك انت اول من سمعني "سلمتك بيد الله يا محملني اذية" .. سلمتك يا وطني بيد الله

كافي أذية!



تناقضات غربة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق