تناقضات ذاكرة مغتربة ...

23.1.13

عن تقارير السيدة راء .. الجزء الثاني



عزيزتي السيدة راء

استهللت صباحي اليوم ب "الهيام " في الجزء الثاني من تقاريرك فآلت بي في الظهيرة الى التسكع الاجباري في اركان ذاكرتي .. ما كتبته يا عزيزتي عن مريمة تعبر من باب البيازين في ترحيلها الاضطراري  شابه ما كتبته يومها عن عبوري -الاضطراري أيضا- من باب المطار في بغداد الى المجهول
امرأة في الخمسين و أخرى تصغرها بثلاثين سنة تتشاركان خيبات الأجيال و أعمارا حافلة بالحروب الموجعة , النكسات الغبية و الأمل المؤلم! ما القاسم المشترك بينهما يا راء؟ ما الذي جعلك تكتبين عنها مقنعة .. موجوعة ... مستنكرة و ساخرة من زمان اصبح فيه ثور المصارعة رمزا يعبر عن أمتنا المربوطة بحبل و ما عادت تميز من "ماتدورها" و من يشفق عليها من الموت – و الحياة!؟

صديقتي راء .. ;كتب عزيز لي ولك ذات يوم يأمل ان نستبدل أعمارنا بأعمار جيل آتٍ او ماضٍ علنا ننعم بالسكينة ولو لمرة! فهل تؤيدينه؟ أشك في ذلك! فنحن أيتها الصديقة أصبحت الخيبات جزءا من توقعات أيامنا .. جزءا من ذاكرتنا المشوش عليها من قبل التاريخ و الجغرافيا و أمريكا و أسرائيل و حتى الست!
نفد حبر قلمي يا صديقتي .. فمن الذي سيلهمني لأكتب مثلك؟ ليتك و من أحببتِ هنا معي !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق