تناقضات ذاكرة مغتربة ...

21.10.13

حكايات من المترو ... ٢

الحلقة الثانية
في رحلتي الصباحية (جدا) اليوم بين محطات القطار الى مقر الجامعة ... سمعت احد المسافرين يثرثر عن برودة لندن بالنسبة لمدينته في الجنوب الانكليزي ...
ولا يعلم كم باردة هي بالنسبة لجلدي الصحراوي ...
ولكن لنتحدث عن ابعاد اخرى .. جميع الدول الكبرى باردة بطريقة او باخرى، الاحياء الكبرى، المطاعم الكبرى، محلات التسوق .. و المدن

مدن باردة، لا دفيء حكايات جدتي فيها ، محلات تسوق جامدة ، مطاعم جاهزة للتمثيل، واحياء كبرى كل شيء فيها لا يمت للذاكرة بصلة.

...
لم اكن يوما من محبي هذه الاحياء التي نرى فيها سيارات فارهة، مسابح ،اضاءة صناعية و بيوت بيضاء تعلن استسلامها لمفاجئات الزمن.

انا من مشجعي الاماكن التي  يختبيء فيها عطر قديم، "شخابيط" اطفال تعلموا الكتابة للتو ... اثار طباشير لملعب كرة قدم شارعي، رائحة القداح ... الصغار وهم يوزعون بينهم مصاصات المساء، و يتناقشون عن ظلم جيري لتوم.
...
نعم يا سيدي العزيز مدنكم باردة ومصطنعة لا يتحدث فيها الناس لبعضهم ، ومدن ذاكرتي دفئها لا يحتمل 

هناك تعليقان (2):

  1. عبالي حجيتي ويا ههههههه
    مو كلتي راح احجي وياهم :)

    ردحذف
  2. كانت الرحلة ساعة 7 الصبح .. بعدنا مو صاحيين

    ردحذف