تناقضات ذاكرة مغتربة ...

20.10.13

حكايات من المترو


الحلقة الاولى

ما بال هؤلاء اللندنيون لا يكلمون بعضهم بعضا ... حديثهم موجه دائما الى دواخلهم، ليس لهم علاقة بمن يحتل المقعد المجاور، لا علاقة لهم بصراعاتك اليومية، احباطات صباحك او انتصاراتك، لا احد فيهم يهتم لسؤالك، او يشغل باله باحوالك ...
قلما يتحدثون وإن فعلوا فيكون عن وجهة القطار او عن جريدة الرياضة.

لا احد يسالك عن سر هذا الصوت الجميل المنبعث من سماعات اذنيك، او عن الرواية التي تقرأها ... او كيف حالك؟

ساعمل على تغيير ذلك في الايام القادمة ، استعد ايها اللندني الواقف عن يميني محدقا باللغة الغريبة التي اكتب بها وبألوان خاتم جدتي ...
استعد لمن سيسالك عن تحديات يومك، فطورك الصباحي، بأي لون حلمت البارحة و كم لغة تتحدث ... استعد لابتسامة على وجهي كالصدقة :) وبحديث بلهجة غريبة،مطعما بكلمات عربية من نوع "شكو ماكو؟" ...

ثرثرة ربما تشرق يومك .. او تثريك بموضوع تتحدث فيه على العشاء مع اطفالك عن عربية جميلة. .. لا تشبه الذين في التلفاز!
مبتسمة .. وكفى!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق