تناقضات ذاكرة مغتربة ...

31.12.13

صُبحِيّة ...


في الشارقة، على الكورنيش الذي أمَسي عليه كل يوم للمشي .. للتأمل ، وللحوارات مع النفس.

الذي يعرفني جيدا يعرف انني لست شخصا صباحيا، ومن الصعب جدا ان استوعب العالم قبل الساعة العاشرة صباحا .. لكن اليوم قررت ان اجرب الصباح، الساعة الثامنة والنصف صباحا للفطور مع صديقاتي ثم للسلام على صديقي الكورنيش.
٣١/ ١٢ / ١٣ صباحا ، الدنيا حلوة! جو الشارقة الصباحي هادئ، درجة الحرارة تقرأ ١٩ وهواء منعش يُقبلُ وجنتيّ ... صباح الخير :) 

٨ سنوات مرت كاللحظ ... احب الشارقة على الرغم من ازدحام طرقها المزعج ... احب مساجدها واصوات مؤذنيها، اعشق الكورنيش ... ومحل "الابريج" الذي يبيعك اطيب شاي كرك ممكن ان تتذوقه، و مقعد هادئ بعيد عن زحمة الشوارع للتأمل  ... زبد البحر الذي يدغدغ اصابعي حيث اجلس الان ... وصوت فيروز  يملأ الدنيا حبا ! ربما لهذا مزاجي معتدل جدا ::) 

٣١ / ١٢ / ١٣ ... الدنيا يملؤها حنين لساكني بغداد ... نسم يا هوا اليوم ، "ع بالي" رائحة القداح من بلادي .. ع بالي مسائات مضت يساعدنا جدي فيها بتزيين شجرة العام الجديد .. ع بالي مشية على ضفاف دجلة ... عَ بالي الكثير الكثير، يا من يأخذني هناك؟!

٣١ / ١٢ /١٣ .... وحشاني الدنيا في بلدي، كيف وصل بي القلم الى هنا يا ترى؟ لا يهم ، احب هذا الصباح ؛) صوت في اذاعة الحياة لمقدم يسمى "عبد الله" ذو لهجة اماراتية ترسم ابتسامة على الوجه ... (عذرا لصديقاتي البنات! اللهجة الاماراتية احلى بمراحل على الاولاد) ... عبد الله يسمعنا اغنية وحشاني الدنيا في بلدي لكارول سماحة، ربما هذا السبب لتحول مسار الحبر على الورق.

على العموم ... صباح( او مساء)  شريف لكل من يقرأ ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق