تناقضات ذاكرة مغتربة ...

17.9.13

بين قلمي ... والتايمز

أنا اعترف لك عزيزي القارئ ان البحر يغريني كما يغريني جميل غامض  ، البحر سيد الاسرار يستدرجني بين الحين والاخر لعلاقة بوح عابرة... اكتب له كما تكتب متعبة لجندي في الجبهة...
 لكنني ابنة النهر، يفهمني جيدا، اعرف منحنياته ويعرف حروفي ... طويل البال، هادئ، حليم، قلما يغضب ... جميل في جميع احواله، يقبلني إن هجرته ويستقبلني إن أخطأت في حقه.

اتذكر عزيزي القارئ ذلك النهر الذي رقصت معه ذات ليلة شتائية؟ النهر الذي غازل خصلات شعري السوداء برذاذه المتطاير ؟ ... دجلة

قابلت اليوم نهرا آخر ... نهرا مغترب، يعيش في اجواء باردة ويرفض الرقص مع الغرباء.. نهر بلكنة خاصة .. شامخ ذو مياه عالية، قديم كذلك النهر العظيم ... جميل مثله، له بعض من خواص البحر، غامض احيانا ... وغاضب في معظم الأوقات... نهر يوقعك في حبه من اول "مشية" !
... التايمز
ستكون لنا حكايات انا وهذا النهر .. وسأعلمه الرقص على انغام دجلة، وسأحدثه عنه، سنكتب سويا -انا والتايمز- كتابا عن نهر اخر ... وسنرسل لدجلة من هنا بطاقة حب تضمنا .. عله يشعر بالغيرة عليّ قليلا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق