تناقضات ذاكرة مغتربة ...

5.8.12

سر علني


هل من الممكن ان تقرأين رواية و تؤثر بك حتى تظنين انك قد كتبتها؟ او ربما بطلتها؟ حتى تؤمنين بان القدر قد ارسلها اليك كي تمثلين ما جاء بها حرفيا .. و تمشين على خطة مستقبلية من كاتب قدرت له ظروفه ان يكون من بين  ضحايا اوراقك؟

وإن آمنت بهذا -جدلا- فهل ستحبين الكاتب ؟ هل ستتصرفين و كأن القدر قد قدم لك حبيب أفتراضي على ورق من ذهب؟ هل ستذهبين للبحث عنه ؟ تقتبسين كلماته؟ ترسميه شعرا و تكتبيه الوانا ؟ هل ستقولين في حبه قصائدا؟ و تحبين من اجله طرازات معينة من الملابس؟ هل ستحبين اربطة العنق يا ترى؟ او تراك ستحبين الشالات من أجله؟

وماذا ان اصابك القنوط بعد عمر من البراءة و الأحلام؟ ماذا تراك ستفعلين بعدها؟ هل تنتقلين الى رواية اخرى؟ قصيدة اخرى؟ ام ستتعبك الذاكرة الممزقة؟ و ستحاولين ترقيعها بأفراح من نوع خاص .. لا علاقة لها بأربطة العنق! أفراح تدوم لعدة دقائق تستمعين فيها الى صوته يحدثك عن المذابح ... ثم تنشغلين بك عنه! و عنك ايضاَ ..

ثم يوقظك سطر في كتابه مرة اخرى ... وتدخلين نفس الدوامة من جديد! تحبين و تكرهين و تضحكين .. و تنسين 

علَك تصادفين رواية يوما لا يمكن نسيانها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق