تناقضات ذاكرة مغتربة ...

10.5.12

مجرد رأي



قرأت قبل قليل مقالا عن المدونات العربية و ما هو شغلها الشاغل , و عن التدوين في العالم العربي بصورة عامة .
لم اكن أقرأ المدونات من قبل ان انشر مدونتي هذه ولا فكرت يوما بأنها ستكون محل دراسة من هارفرد حتى رأيت مؤتمر الاعلام العربي الذي يجري في دبي هذه الايام و مدى اهتمامه بالشباب و تدوينهم و أقلامهم ! فلا عجب ان امريكا تريد ان يكون تدويننا عن الحب و ستار اكاديمي و الخيبات الصغيرة .. لأنها و ببساطة تسرق احلامنا الكبيرة منا يوما بعد الآخر!
ما دامت احصائية هارفرد تخبرنا ان القضية الفلسطينية التي ستدخل بعد أيام عامها الرابع و الستين احد اهم القضايا العربية و هي مهما غٌيبت حاضرة في أذهان شبابنا  ... الا اننا بالرغم من هذا لا نكتب متفاعلين و محرضين على الارهاب _ والله لا أظن مقصدهم بالارهاب سوى حركة حماس هاهنا!
و ما دامت نفس هذه الاحصائية تخبرنا بأن القضية العراقية و الافغانية ليست من اولويات مدوناتنا العربية .. فهنيئا لامريكا نجاحها ! نجحت بمحو ذاكرة حروبها ذات طابع "الدمار الشامل" عن ذاكرة من لا ذاكرة لهم سوى الحروب!
لا أدعي انني ضليعة بالسياسة او بالمطبخ السياسي و بما يجري فيه من خطط من أجل الشباب العربي . الا انني على  علم بالتاريخ  ما اعرفه يقول لي ان الدول العربية لا يحالفها  سوى "المصلحجيين" من اجل امتصاص قطرة النفط الاخيرة , لا اعجابا بحضارتنا او لغتنا او تاريخنا ! على الاقل فيما يتعلق بالحكومات
و من اجل هذا كله امريكا سعيدة بان مدوناتنا تتحدث عن الحب لا الارهاب .. اسألت نفسك عزيزي القاريء ما معنى كلمة ارهاب في القاموس الامريكي؟ لن أكذب عليك قائلة بأنني اعلم , لكنني اعلم ان شهداء الحرب الاخيرة على العراق اكثر من مليون انســــــــــــان عراقي و هذا لا يعد ارهابا في مدونتهم !
فأكتب ما تشاء .. حتى و ان كان عن "الارهاب" ! اكتب معبرا عن رأيك  و لا تدع اي احد او جهة تمنعك عن ذلك , ما دمت انت مقتنعا و قارئا و مدعما رأيك بحقائق ... فلا تدع أحد يسرق منك قلمك ... و صوت مدونتك !

هناك 4 تعليقات:

  1. طموحات المدون العراقي تجاوزت الخطوط الحمراء المخطط لها من قبل الشرق والغرب . والامل كبير في المدونين الشباب لنشر الثقافة والوعية في كل الجوانب

    ردحذف
  2. هذا ما نأمله يا سيدي العزيز ..

    ردحذف
  3. وهذه ستكون نقطة الشروع ... نعم قد تكون معاناتنا وهمنا في وضعنا وحياتنا وما نتعرض اليه واحد من اسباب انشغالنا عن قضايا اهم منا ،قد تكون هي حجة نتحجج بها لكننا اعطيناهم الفرصة في ان يمرروا المياه تحت اقدامنا ،ومن اليوم سيكون هناك سد يحول مجرى تلك المياه الى ما يعكس الصورة التي رسمها الغرب في النيل منا .
    شكرا لك على هذه الالتفاته التي فتحت العيون على زاوية غضضنا العيون من النظر اليها

    ردحذف
  4. اشكرك أخي على تعمقك في قراءة ما بعد السطور المكتوبة .. ان شاء الله نبدأ قريبا بالتعمق في النظر الى ذاكرتنا و الافادة منها .

    ردحذف