أناشيد .. للحزن !

استيقظت اليوم على صوت أختي و هي تنشد ( عصفوري من كفي طار) .. أغنية للأطفال لم اسمعها منذ زمن و لم أفكر يوما بكلماتها لأنها طالما كانت تمثل في ذاكرتي أياما لا ألم فيها ولا خوف يتخللها ولا بكاء يدمر حبر أوراقها !

أياما كعقلي الطفولي أحيانا و كسذاجتي حين أسمع الشعر و كهيامي حينما يقول كاظم الساهر ( ها حبيبي) !

عصفوري من كفي طار

عصفوري فوق الأشجار

انزل انزل يا عصفور

و أكل الحبة بلا قشور

عصفوري كان صغير

ربيته على ايدي

لمن كبر و اتريش

قام ينقر بخدودي

طعمته حبة قلبي

و سقيته دمعة عيني

كل الناس حسدوني

و أخذوا عصفوري مني

ليست أغنية للأطفال! بل طريقة لتعلم الألم و الغدر و الخيانة حتى من الذين تربيهم بيديك و تسقيهم دموع عينك !

يبدو ان من كتب هذه الكلمات كان يعرف مسبقا بأن الذين كانوا أطفالا سيتذكرون كلمات الأغنية يوما ..  و سيكفون عن أحلامهم الطفولية  .. لسنا في زمن للأطفال يا عصفور

تناقضات غربة