قرأت قبل قليل مقالا عن المدونات العربية و
ما هو شغلها الشاغل , و عن التدوين في العالم العربي بصورة عامة .
لم اكن أقرأ المدونات من قبل ان انشر مدونتي
هذه ولا فكرت يوما بأنها ستكون محل دراسة من هارفرد حتى رأيت مؤتمر الاعلام العربي
الذي يجري في دبي هذه الايام و مدى اهتمامه بالشباب و تدوينهم و أقلامهم ! فلا عجب
ان امريكا تريد ان يكون تدويننا عن الحب و ستار اكاديمي و الخيبات الصغيرة ..
لأنها و ببساطة تسرق احلامنا الكبيرة منا يوما بعد الآخر!
ما دامت احصائية هارفرد تخبرنا ان القضية الفلسطينية
التي ستدخل بعد أيام عامها الرابع و الستين احد اهم القضايا العربية و هي مهما
غٌيبت حاضرة في أذهان شبابنا ... الا اننا
بالرغم من هذا لا نكتب متفاعلين و محرضين على الارهاب _ والله لا أظن مقصدهم
بالارهاب سوى حركة حماس هاهنا!
و ما دامت نفس هذه الاحصائية تخبرنا بأن
القضية العراقية و الافغانية ليست من اولويات مدوناتنا العربية .. فهنيئا لامريكا
نجاحها ! نجحت بمحو ذاكرة حروبها ذات طابع "الدمار الشامل" عن ذاكرة من
لا ذاكرة لهم سوى الحروب!
لا أدعي انني ضليعة بالسياسة او بالمطبخ
السياسي و بما يجري فيه من خطط من أجل الشباب العربي . الا انني على علم بالتاريخ
ما اعرفه يقول لي ان الدول العربية لا يحالفها سوى "المصلحجيين" من اجل امتصاص قطرة
النفط الاخيرة , لا اعجابا بحضارتنا او لغتنا او تاريخنا ! على الاقل فيما يتعلق
بالحكومات
و من اجل هذا كله امريكا سعيدة بان مدوناتنا
تتحدث عن الحب لا الارهاب .. اسألت نفسك عزيزي القاريء ما معنى كلمة ارهاب في
القاموس الامريكي؟ لن أكذب عليك قائلة بأنني اعلم , لكنني اعلم ان شهداء الحرب
الاخيرة على العراق اكثر من مليون انســــــــــــان عراقي و هذا لا يعد ارهابا في
مدونتهم !
فأكتب ما تشاء .. حتى و ان كان عن "الارهاب"
! اكتب معبرا عن رأيك و لا تدع اي احد او
جهة تمنعك عن ذلك , ما دمت انت مقتنعا و قارئا و مدعما رأيك بحقائق ... فلا تدع
أحد يسرق منك قلمك ... و صوت مدونتك !