هؤلاء الذين
تجمعهم أرض لا يجمعهم حبها .. تجمعهم سنوات بربد كل منهم نسيانها
دقائق انتظار يكرهونها .. و موظفون أتعبهم التوقيع و الورق !
هوءلاء الذين اتفقوا كلهم و -لأول مرة- إلا يكلم بعضهم بعضا ! صار الحديث مع أبناء وطنهم يوجعهم فيختار كل منهم ذلك المُسكن الذي يدعى النسيان
..كلهم باستثناء أطفال لا تهمهم اختلافاتنا ولا تعنيهم ذاكرتنا المتعبة و جراحنا غير المندملة, يلعبون وحدهم بدون أن يعيرهم أحد انتباه ! تختلف ألوانهم و ملابسهم ولهجاتهم هنا لكن لا يهم ! فلعبة ال" إنسان، حيوان ، جماد" تجمعهم ... كما كانت تجمع آباءهم المتناحرين من قبل !
تختلف الوجوه هنا .. و الملابس و طريقة التفكير و الذاكرة ... فكلهم تركوك بسبب اضطهادك ماضيا و حاضرا ! وتختلف ذكريات اخر لحظات لهم في مطارك ..كلهم تركوك يا حبيبي! كلهم تركوك ولا يجمعهم سوى جنسية تؤرقهم و جواز سفر يحتقرونه !
يقف اثنين على مقربة مني يجاهرون بكرههم لكل من حكم العراق على مر العصور و يتجادل معهم آخرين يريان أن الماضي كان أحلى ، كان أصفى و اهدأ .. فيرد عليهم ذلك الوسيم الذي ينتظرختما على شهادته الجامعيةوطال انتظاره بأنه لا يزال هنالك بصيص ضوء يراه هو و يقنعهم بوجوده ... ثم ينسون مرة أخرى و يتحدثون عن البرشلونة كمسكن مؤقت للألم ... ثم يسكت الجميع في صمت مدوٍ ينسينا كلنا سبب وجودنا هنا..
امرأة بصوت عال تنادي على الأسماء ... يذهب بعضهم ويبقى الآخر ! وتتبدل الوجوه و الأوراق والجرح واحد ... والبعد واحد وهذه الغربة اللعينة ما زالت تجمعنا ...
وذاكرة محملة بك ... مهما حاولنا النسيان
دقائق انتظار يكرهونها .. و موظفون أتعبهم التوقيع و الورق !
هوءلاء الذين اتفقوا كلهم و -لأول مرة- إلا يكلم بعضهم بعضا ! صار الحديث مع أبناء وطنهم يوجعهم فيختار كل منهم ذلك المُسكن الذي يدعى النسيان
..كلهم باستثناء أطفال لا تهمهم اختلافاتنا ولا تعنيهم ذاكرتنا المتعبة و جراحنا غير المندملة, يلعبون وحدهم بدون أن يعيرهم أحد انتباه ! تختلف ألوانهم و ملابسهم ولهجاتهم هنا لكن لا يهم ! فلعبة ال" إنسان، حيوان ، جماد" تجمعهم ... كما كانت تجمع آباءهم المتناحرين من قبل !
تختلف الوجوه هنا .. و الملابس و طريقة التفكير و الذاكرة ... فكلهم تركوك بسبب اضطهادك ماضيا و حاضرا ! وتختلف ذكريات اخر لحظات لهم في مطارك ..كلهم تركوك يا حبيبي! كلهم تركوك ولا يجمعهم سوى جنسية تؤرقهم و جواز سفر يحتقرونه !
يقف اثنين على مقربة مني يجاهرون بكرههم لكل من حكم العراق على مر العصور و يتجادل معهم آخرين يريان أن الماضي كان أحلى ، كان أصفى و اهدأ .. فيرد عليهم ذلك الوسيم الذي ينتظرختما على شهادته الجامعيةوطال انتظاره بأنه لا يزال هنالك بصيص ضوء يراه هو و يقنعهم بوجوده ... ثم ينسون مرة أخرى و يتحدثون عن البرشلونة كمسكن مؤقت للألم ... ثم يسكت الجميع في صمت مدوٍ ينسينا كلنا سبب وجودنا هنا..
امرأة بصوت عال تنادي على الأسماء ... يذهب بعضهم ويبقى الآخر ! وتتبدل الوجوه و الأوراق والجرح واحد ... والبعد واحد وهذه الغربة اللعينة ما زالت تجمعنا ...
وذاكرة محملة بك ... مهما حاولنا النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق