هل من الممكن ان تقرأين رواية و تؤثر بك حتى تظنين انك قد كتبتها؟ او ربما بطلتها؟
حتى تؤمنين بان القدر قد ارسلها اليك كي تمثلين ما جاء بها حرفيا .. و تمشين على خطة مستقبلية من كاتب قدرت له ظروفه ان يكون من بين ضحايا اوراقك؟
وإن آمنت بهذا -جدلا- فهل ستحبين الكاتب ؟ هل ستتصرفين و كأن القدر قد قدم لك حبيب أفتراضي على ورق من ذهب؟ هل ستذهبين للبحث عنه ؟ تقتبسين كلماته؟ ترسميه شعرا و تكتبيه الوانا ؟ هل ستقولين في حبه قصائدا؟ و تحبين من اجله طرازات معينة من الملابس؟ هل ستحبين اربطة العنق يا ترى؟ او تراك ستحبين الشالات من أجله؟
وماذا ان اصابك القنوط بعد عمر من البراءة و الأحلام؟ ماذا تراك ستفعلين بعدها؟ هل تنتقلين الى رواية اخرى؟ قصيدة اخرى؟ ام ستتعبك الذاكرة الممزقة؟ و ستحاولين ترقيعها بأفراح من نوع خاص .. لا علاقة لها بأربطة العنق! أفراح تدوم لعدة دقائق تستمعين فيها الى صوته يحدثك عن المذابح ... ثم تنشغلين بك عنه! و عنك ايضاَ ..
ثم يوقظك سطر في كتابه مرة اخرى ... وتدخلين نفس الدوامة من جديد! تحبين و تكرهين و تضحكين .. و تنسين
علَك تصادفين رواية يوما لا يمكن نسيانها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق