تناقضات ذاكرة مغتربة ...

21.7.12

عن صوتك و الذاكرة ..

بالأمس كنت مليئة بالذكريات , او ظننت نفسي كذلك!

في الحقيقة انا لا ذاكرة لي ! لا هموم و لا مشاكل .. أعيش حاضرا صافيا صفاء عينيك وبحنية صوتك الشجي حين تقرأ لي رواية كنت أعشق تفاصيلها , لكنني ما عدت أعشق شيئا .

انا لا احب ... لا اكره...لااندم ... " أنا نفسي لأني وجدتها كذلك" ، حرة بعيدة عن مشاعر تقيدها بماض او حاضر او ذاكرة.
مجردة من الضعف الانساني الذي يجر للنفس ويلاتها ! مجردة منك انت، حملها خفيف ، لامدينة تحن اليها و لا كتاب يجتثها من واقعها، و لا ممثل تشعر بحنين صوته و هويتحدث لغيرها..عنها!

ولا هي ..نفسي !

16.7.12

لون صمتك ...

ليل آخر يطل عليك وانت وحدك , جدران الغرفة مصبوغة بلون تعرفه جيدا , لون صمتك! لون ذاكرتك العنيدة , لون ماضيك و ماضي مدينتك الموحش .

لا تهمس, تخشى على هذا اللون من التصدع , تخشى عليه من صراخ ذكرياته الملطخة بالدم و الحبر و القهقهة الكاذبة , و الألم .
تتبسم لهذا القلم الملعون , تكتب! 

تقنع نفسك بأن احدا ما في هذا العالم يقرأك و يقرأ سطورك و سيَفُكُ رموز صمتك ذات يوم , تكذب!
ينزعج قلمك منك فجأة , تجبره على كتابة سطور لا يريد صلة بها , لا يقوى على تذكر محتواها .. فحتى القلم ما عاد يقوى.
تعتذر له, و أبتسامة حزينة تزين قسمات وجهك , تشرب الشاي بدون سكر طالبا السماح من ورقتك .. و منك.
تتخيل من ضجيج الصمت أن شخصا ما او شيئا ما يهمس لك , يتسامر معك , يحدثك عن شوق يخض دمك , يتمتم أبياتا من الشعر كتبت على جدران غرفتك , رسمت بنفس هذا القلم الذي تخط به اسمك , أبيات ما عدت تفهم معناها وام رسمتها و لم ذات يوم تعلقت بحروفها !

شيء من الماضي يشدك الى تلك اللوحة , ذلك الوجه الغامض لأمرأة ملتحفة بالسواد , تغطيها أمارات الانكسار والحزن, تندب بداخلها ماض كانت فيه أمرأة الأحلام فأمست أمراة بلا حلم! تحدق في وجهها الذي على الرغم من شبابه – فقد بريقه , متخذا من الدمع قناعا عله يخفي عنك تلك الملامح المتعبة , وذلك اليوم الشتوي القارس البرد الذي تركت فيه أحلامها معلقة على نفس هذا الجدار المدوي بصمته .


تضيق عليك الغرفة شيئا فشيئا , تلتحف ذلك الرداء القديم وتلك المخدة , تدفن نفسك في الذكريات وتغمض عينينك على أمل ان تشرق ابتسامتك غدا , وتشرع ابواب قلبك معلنا استعدادها لأشعة الفرح .. و تستسلم للاحلام . 

تناقضات غربة 

15.7.12

عندما تنعدم الرؤية ...


أكره ان اكون واقفة بدون حراك..في عالم يدور بأقصى سرعة متلاشيا عن نظري رويدا رويدا !
أكره هذا الشعور بالعدم ! انعدام الرؤية و الاحساس .. والامل؟
لا ترتكب هذا الخطأ يا عزيزي القاريء .. فالحركة حياة ! في اللحظة التي تتوقف فيها عن الدوران , تتوقف انفاسك و أفكارك .. يتوقف حبر قلمك عن الكتابة , و اناملك عن رسم قدرك!


تناقضات غربة

10.7.12

In that BROKEN CITY of mine ..




I get inspired .. Often!

I don't think there is anything wrong with that .. a word, a smile, a pretty city- a damaged city-
 or a beautiful novel .. Words from a poet I love, or the voice of Kathum when it's needed… I get inspired often

 young people inspire me the most, people who have the energy to dream, and the energy to believe in the dreams , isn't it said that the world belong to those who believe in the beauty of their dreams? And I believe in those youngsters, I believe that their words, and hopefully their actions will find the path to truth.. In that broken city of mine.

In that broken city of mine where a 15 years old believes she can make people listen.

in that broken city of mine where a 21 years old believes she can be a minister of planning and solves the traffic problems!

 In that broken city of mine where a 23 years old believes he can correct the mistaken conceptions of democracy, and freedom.. With his force of legislation, and his ability to convince.

In that broken city of mine, where people – DESPITE EVERYTHING- still BELIEVE in the beauty of their dreams.

Isn't that inspiring?

8.7.12

عن عازف الليل ...





بين ذكرياتي المغبرة .. و في طيات اوراقي القديمة .. وجدت اليوم كلمات كنت انتظر يوما كاملا لاسمعها ! فحين يجتمع عازف الليل مع "سمر" في غرفة واحدة .. يستمعان لانغام الياس رحباني 
لا يسعنا سوى ان ننتظر ... ثم بعد 30 سنة ... نكتب


إلا معكِ ... فأنتِ البحر الذي لا أملك سفينة لعبوره

تخافني؟

أحبكِ

قالها عبد المجيد مجذوب لهند ابي اللمع قبل 34 سنة .. وما زلت مغرمة بها 



7.7.12

صور لا ذاكرة لها ...سواكِ

انتِ .. كل ما احتاجه من ابتسامات حين تبكي موسيقى الناي
انتِ .. كل ما احتاجه من عمر حين يضيع الزمان في زحام الذكريات
انتِ ... كل ما يريده قلمي كي يملأ اوراقي بحبرك , و  احلامي بعطرك .. وصباحاتي باتسامتك و شجي شعرك.
من اين لكِ بكل هذا الجبروت الطاغي فيأسرني صوتك حتى ولو كنت على بعد أميال عني .. و من اين جئت بتلك العذوبة التي تذوب معها جوارح هذا القلم المتعب ! و هذه الروح التائهة

اشتاقك يا مدينة للموت و الحياة .. اشتاق نهرك الجاف و عطرك المغبر ... و ذكرياتي معك في ذلك الفناء الخلفي حين غفونا سرا في ظل النخلة ذات خميس .. و حين قطقنا وردا لمدرس ما عدنا نذكر منه غير اسمه ... و حين لعبنا معا في شارع لا تزال رائحة مطره تعطر خصلات شعرك الأسود الفاحم.
احفظي سرنا يا حبيبتي .. فسنعود يوما لنلعب .. و ستعود يوما لنحلم ... وسنعود يوما لتلك النخلة الجميلة التي لن تُظلً إلانا ..
أنا و انتِ فقط!

3.7.12

رسالة الي... الموت

من الصعب التعود عليك ! بالرغم من انني قضيت معك اخر ٩ سنوات من حياتي ! وبالرغم من حضورك شبه اليومي و مطالباتك المستمرة باجمل ما املك و اروع من ملكت ! من الصعب التعود عليك !
لديك طرق غريبة و ساحرة لتذهل من اتعسه الحظ بالوقوف امامك، فساعة تخترع سببا يبكي الجميع و مرة تحاول ان تضحكنا بعبثيتك و مرة ثالثة تتركنا مشلولي التفكير ، نحاول ان نستجمع كيف و لماذا و اين ؟ وهل قلنا كلمات مناسبة و هل سنكون احد ضحاياك في المرة القادمة !
ولم تصر دوما على اختيار الاجمل؟ الذين لن تصلح الحياة بدونهم ... الذين لا نستطيع التفكير بعيدا عن جمال عقولهم و رقة قلوبهم ! الذين ما تركت لنا منهم الا القليل!
نحن ذنوبك .. وهي كثيرة
وسنحاسبك عليها ذات يوم

عبث...

1.7.12

اخر الليل ...

وعلي الرغم من زحمة الاصوات في الراديو و من كثرة العناوين في دفترك و من عدد الارقام في هاتفك ... تجد نفسك وحيدا في اخر هذا الليل الموحش حين ينصرف كل لجريدته ، لاحلام نومه و يقظته و تسهر انت مع قلمك الذي لن ينام .. ولا يعرف ماذا يريد؟ فماذا سيكتب لك اليوم و الي اي كتاب سيقودك و كم من الوقت سيسرق من عمرك ؟

وحتام تسهر و الكل نيام ؟
وحتام تتذكر .. والكل تناسي ..